الحوادث التي تقلب الموازين

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوادث التي تقلب الموازين, اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 03:47 صباحاً

الحوادث التي تقلب الموازين

نشر بوساطة خلود عبد الرحمن بن مغيران في الرياض يوم 30 - 09 - 2024

2097023
كثير من الحوادث المؤلمة نشاهدها بين فترة وأخرى، ويتناول الكل من الأسرة وخارج السرة المسؤولية، في الحقيقة أنا هنا لا أكتب تحت ثأثير لحظي، وإنما أريد أن يكون مقالا من باب التوعية، إذ لا ينبغي لنا توجيه أصابع الاتهام لأي شخص معين، سواء كان من الأسرة أو المدرسة، النصيحة التي أود أن أقدمها للجميع هي: عندما ترى مصيبة لا تتهم مباشرة، بل قل: "الله لا يضعنا في مكانهم".
أبناؤكم هم أغلى ما تملكون، فلا تدعوا كلام الآخرين أو شكاواهم يشعل غضبكم، استجيبوا بعقلانية وليس بعاطفة. فأنتم الملاذ الآمن لأبنائكم، والمسؤولية الكبرى تقع عليكم.
حتى إذا ارتكب ابنك أو ابنتك خطأ، لا تضعهم في موقف محرج أمام الآخرين. بدلاً من ذلك، قل أمام المشتكي وابنك: "لا أصدق أن ابني قد يقوم بهذا الفعل، وسأناقش الأمر معه لأفهم الدوافع"، بهذه الطريقة، تحمي كرامة ابنك وتعزز ثقته بنفسه، وبعد ذلك تحدث معه بصدق: "أنا معك، والخطأ لا يقلل من قيمتك عندي، بل يعزز من فرص تغييرك للأفضل. سنتعامل مع الموضوع بيننا بسرية ولن نسمح لأحد بتشويه راحتك النفسية وكرامتك".
إذا اعترف أبناؤكم بخطأ ما، لا تفضحوهم حتى أمام أنفسهم، عززوا الثقة بداخلهم، وقولوا لهم: "أنت قائد عاقل، لم أتوقع هذا الفعل منك، لكننا سنتعامل معه بحكمة وبسرية".
إننا أمام مسؤولية مجتمعية علينا التعاطي معها بوعي وضمير، وأن نتسلح بالوعي والبصيرة، وأن نحافظ قدر المستطاع على أبنائنا وأسرنا، لأن الحياة بها من المنغصات ومن التحديات والأحداث ما يجعلنا نعيش حيرة وضياع. نسأل الله أن يحفظنا جميعا وأن يجنبنا مزالق الحياة ومتاعبها، وأن نكون مجتمعاً واعياً يحب أفراده لغيرهم ما يحبونه لأنفسهم.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق