ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة جديدة اليوم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث استهدف مدرسة تؤوي آلاف النازحين، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء الغارات على مدرسة "أبو حسين" التي كانت مأوى للعائلات الهاربة من العنف المستمر.

طواقم الإسعاف تعاني من صعوبة الوصول إلى الضحايا بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على المنطقة منذ 13 يوماً، في ظل نقص حاد في التخصصات الطبية اللازمة لعلاج الإصابات الحرجة. وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة أن العديد من المصابين يلقون حتفهم بسبب عدم توفر العلاجات اللازمة.

400 شهيد في العملية العسكرية

منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة قبل 13 يوماً، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 400، وفقاً لمصادر طبية. ولا تزال الغارات الإسرائيلية تستهدف المدنيين والمراكز المخصصة للنزوح، حيث حذرت وزارة الصحة في غزة من أن نقص المياه الصالحة للشرب والوقود بات يهدد حياة الآلاف، بما في ذلك حديثو الولادة الذين يعتمدون على أجهزة طبية تعمل بالطاقة في مستشفى كمال عدوان.

حصار مشدد وتصعيد الإبادة

يشدد الاحتلال حصاره على مناطق شمال غزة، ويمنع دخول المواد الغذائية والمياه والوقود، مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور. وتهدف هذه العمليات إلى دفع السكان إلى النزوح القسري من مناطقهم. فيما تقوم قوات الاحتلال بتدمير المباني السكنية العالية في جباليا، سواء عبر تفجيرها أو قصفها من الجو، لتفريغ المنطقة من سكانها.

حصار 400 ألف فلسطيني

وفي تصعيد للمأساة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما لا يقل عن 400 ألف فلسطيني شمال قطاع غزة محاصرون من قبل الجيش الإسرائيلي، في ظل منع دخول المساعدات الإنسانية إليهم.