إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن حاسة الشم ليست أبطأ من حاستي البصر والسمع كما كان يُعتقد سابقاً، بعد أن تبين أن بإمكانها رصد التحولات في الروائح بسرعة تصل إلى 60 مللي/ ثانية، وهو زمن مشابه لتمييز الأعين للتغيرات في الألوان.
(المِلِّي ثَانِيَة هي وحدة زمنية تستخدم للتوقيت الرياضي، وتساوي جزء من الألف من الثانية).
وطور الباحثون جهازاً خاصاً لتعزيز حاسة الشم، ويعمل على تنظيم انبعاث الروائح بدقة تبلغ 18 مللي ثانية، وأصدروا رائحتان واحدة تلو الأخرى بفواصل زمنية دقيقة لتحديد أي رائحة انبعثت أولاً، في تجربة شارك فيها 229 شخصاً لتقييم قدرتهم على تمييز الفروق بين الروائح.
وكشفت النتائج أن المشاركين تمكنوا من تحديد الفرق بين الروائح بتأخير بلغ 60 مللي ثانية فقط، أي ثلث الوقت الذي تحتاجه حاسة البصر لتمييز ترتيب الأضواء الخضراء والحمراء.
وأشار الباحثون إلى أن الجهاز يمكن أن يُستخدم لأغراض علاجية، مثل تدريب المرضى الذين يعانون فقدان حاسة الشم. كما يمكن أن تُوجه نتائج الدراسة إلى تطوير أنوف إلكترونية وأنظمة واقع افتراضي شمي، ما قد يحقق فوائد سريرية مهمة.