زيلعي رداع: الرصاصة التي احتاجتها اليمن

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كان المتحدث الحوثي منتشياً وهو يخطب ويتحدث عن " صواريخ فرط الصوتية "، ويهدد بها السفن والبوارج الأمريكية التي تتواجد في البحر الأحمر ضمن مخطط عالمي يهدف لشرعنة الوجود الإيراني في اليمن وإنهاء عودة الدولة والشرعية، وفجأه، أطلق مزهر الزيلعي الرصاصة.

لم يكن الشاب البطل إبن رداع، مزهر الزيلعي يدرك أن رصاصته ستكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، والحدث الذي أظهر للجميع الوجه الحقيقي والقبيح لمليشيات إيران في اليمن التي حاولت أن تستغل أحداث وحرب غزه لتسويق نفسها شعبياً وعربياً بأنها جماعة تدافع عن فلسطين تحت شعار نصرة المظلومين في غزة.

في الآونة الأخيرة عُرضت على الجميع مسرحية كبيرة، ظهر فيها " الحوثي " بمظهر المناصر لغـzة، وباستعراضه الكاذب انطلت على كثير من الأجانب والعرب بل وحتى الكثير من اليمنيين هذه المسرحية. وبسبب هذه الأحداث تناسى البعض الحقيقة الإجرامية لهذه المليشيا وما فعلته ولازالت تفعله من جرائم في طول البلاد وعرضها.

وبينما تستمر المسرحية والإستعراض البهلواني الكاذب، أطلق الزيلعي الرصاصة. فتوقف العرض وأزيح الستار، وبانت الحقيقة وعادت البوصلة لطبيعتها.

كانت تلك الرصاصة هي التي احتاجتها اليمن، ولم يكن الزيلعي يدري أنه لن يأخذ بثأر أخيه فقط، بل سيثأر للبلاد كلها في مشهدٍ واقعي وبطولي منقطع النظير.

كانت الطلقة هي الأهم، وماتلاها من أحداث كالملاحقة والقتل وتفجير المنازل هو سلوك طبيعي للمليشيا الحوثية، لكن هذا السلوك في هذا الوقت تحديداً هدم كل ما بنته في الأشهر السابقة من زيف ووهم وتخدير وتلميع، وأعادها للمربع الأول كجماعة إرهابية لا يمكنها أبداً التعايش مع اليمنيين.

" لا يمكنك أن تنتصر للآخرين بينما أنت تقتل أهل بيتك. "، استفاق العالم على هذه الحقيقة الحوثية. المجرم هو أخو المجرم، سواءً في فلسطين أو اليمن أو سوريا والعراق وووالخ. لا يمكن لمجرم أن ينتصر لضحية مهما ادعى ذلك. ولا تمييز بين ضحية وأخرى.

كان الزيلعي وهو يُذخر بندقيته قد أعد نفسه لكل شيء حتى للموت، فما هي الحياة بدون كرامة وإنصاف؟ وهكذا يرى الأساطير والأبطال الحياة، إما كرامة وإما ممات. وفي هذه البلاد آلاف الأساطير يظهرون بين فترة وأخرى ليذكروننا بمعاني الحياة، وليلهموننا ويحثوننا على الإستمرار في المقاومة.

طلقة واحدة فقط احتاجتها البلاد بين ملايين الطلقات وملايين البنادق، طلقة واحدة فقط جائت في لحظة الضيق والإنسداد لتصحح مسار كل شيء، طلقة واحدة فقط كانت كفيلة بإدخال صاحبها التاريخ وتُمجده كبطل استثنائي يماني عتيد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق