ووفق موقع "هيلث شوتس" يوضح طبيب القلب الدكتور تشاندراشيكار كولكارني: "يرجع هذا الانسداد في المقام الأول إلى تراكم الرواسب الدهنية والكوليسترول ومواد أخرى، مما يشكل لويحات في جدران الشرايين. وبمرور الوقت، يمكن أن تتصلب هذه اللويحات أو تنفجر، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب".

ونتيجة لذلك، قد يعاني الأفراد من أعراض مثل ألم الصدر، المعروف باسم الذبحة الصدرية، وضيق التنفس، أو حتى مضاعفات أكثر حدة مثل النوبات القلبية، حيث تتضرر عضلة القلب بسبب نقص إمدادات الدم. تحقق من علامات القلب السليم هنا.

وهناك العديد من العوامل التي تساهم في تطور انسداد القلب. السبب الأكثر شيوعًا هو تصلب الشرايين، وهي حالة تحدث بسبب تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين.

يوضح الدكتور كولكارني: "يؤدي هذا التراكم إلى تضييق الشرايين وتقييد تدفق الدم. ارتفاع ضغط الدم هو عامل مهم آخر؛ يمكن أن يتسبب في تلف جدران الشرايين بمرور الوقت، مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم اللويحات". تعمل مستويات الكوليسترول المرتفعة، وخاصة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، على تعزيز تكوين اللويحات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن حالات مثل مرض السكري يمكن أن تزيد من تعقيد هذا السيناريو، حيث يمكن لمستويات السكر المرتفعة في الدم أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية وتسرع من تصلب الشرايين.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، والإفراط في تناول الكحول هي بعض من أكبر أسباب أمراض القلب. كما أن خيارات نمط الحياة مثل التدخين ضارة، حيث يؤدي تعاطي التبغ إلى إتلاف بطانة الشرايين وزيادة تراكم اللويحات.

وتساهم السمنة في انسداد القلب عن طريق رفع مستويات الكوليسترول وضغط الدم واحتمال الإصابة بمرض السكري.

ويزيد نمط الحياة المستقر من فرص هذه المخاطر، في حين يمكن أن يجعل الاستعداد الوراثي الأفراد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. وأخيرا، يلعب العمر دورا حاسما؛ فمع تقدم الأفراد في السن، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل